إسرائيل تقصف بالمدفعية جنوب لبنان بعد استهدافها بقذائف صاروخية

إسرائيل تقصف بالمدفعية جنوب لبنان بعد استهدافها بقذائف صاروخية

قصفت إسرائيل، الخميس، أطراف بلدتين في جنوب لبنان بالمدفعية الثقيلة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، رداً على استهدافها بقذائف أطلقها مجهولون من المنطقة ذاتها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي -في وقت سابق- اعتراض صاروخ أطلق من لبنان، في تصعيد يأتي بعد أعمال عنف وقعت في باحة المسجد الأقصى وأثارت تحذيرات من أعمال انتقامية في المنطقة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت بعدد من القذائف الثقيلة أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور"، بعدما شهدت المنطقة "إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا" باتجاه إسرائيل.

ولم تعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وقال أحد سكان بلدة القليلة، متحفظاً عن ذكر اسمه، إنه سمع دوي إطلاق أكثر من 15 صاروخاً من محيط البلدة، قبل أن ترد إسرائيل باستهداف مواقع إطلاق النيران، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه "يتلقى تقارير محدثة حول الوضع الأمني وسيقوم بإجراء تقييم مع رؤساء المؤسسة الأمنية".

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ ما لا يقلّ عن 34 صاروخاً أطلقت الخميس من لبنان باتّجاه الدولة العبرية، 25 منها اعترضتها دفاعاته الجوية وخمسة على الأقلّ سقطت في الأراضي الإسرائيلية.

وأكّد الجيش في بيان أنّ الأمكنة التي سقطت فيها الصواريخ الأربعة المتبقّية لا تزال "قيد الفحص".

من جانبها، دعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الخميس إلى تجنّب التصعيد، إثر إطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل التي ردّت بقصف مواقع إطلاق النيران، ووصفت الوضع الراهن بأنه "خطير للغاية".

وقالت في بيان: "الوضع الحالي خطير للغاية، واليونيفيل تحث على ضبط النفس وتجنّب المزيد من التصعيد".

وشهدت الأيام الأخيرة تصاعداً للأحداث في أعقاب اقتحام الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي والاعتداء على المصلين الذين كانوا بداخله قبل اعتقال المئات ممن تحصنوا بداخله والذين وصفتهم إسرائيل بأنهم "مثيرو شغب".

وأثار ذلك إدانات عربية ودولية واسعة، خصوصا أنها تأتي في خضم شهر رمضان الذي يعتكف فيه مسلمون عادة في المسجد الأقصى ويؤدون فيه الصلاة ليلا.

وتقع المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ ضمن مناطق نفوذ حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل، في جنوب لبنان.

وكان حزب الله، أدان في بيان صباح الخميس، "قيام قوات الجيش الإسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى واعتداءاتها على المصلّين".

وأبدى الحزب "تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة" مؤكداً "وقوفه إلى جانبهم في كلّ الخطوات التي يتخذونها لحماية المصلّين والمسجد الأقصى وردع العدو عن مواصلة اعتداءاته".

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً.. وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين. وقتل خلال الحرب 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية